محافظ ترييستا يطالب بتوضيح إجراءات إعادة قبول المهاجرين من إيطاليا إلى سلوفينيا

1٬795

طالب محافظ مقاطعة ترييستا الإيطالية فاليريو فالنتي، بوضع إطار عمل واضح لإجراءات إعادة قبول المهاجرين من إيطاليا إلى سلوفينيا، قبل بداية شهر آذار/مارس القادم، حيث تبدأ عادة تدفقات الهجرة بشكل تقليدي. ودافع فالنتي عن إجراءات إعادة القبول المنصوص عليها في الاتفاق الإيطالي ــ السلوفيني، مؤكدا أنها لا تتعارض مع اتفاق دبلن.

دعا فاليريو فالنتي محافظ ترييستا، إلى توضيح إجراءات إعادة القبول للمهاجرين من إيطاليا إلى سلوفينيا، وأشار إلى أن عمليات إعادة القبول لا تتم حاليا، قبل أن يعرب عن اعتقاده بأنه “لم يحصل تسجيل قدوم أي مهاجرين في الآونة الأخيرة”.

الاتفاق الإيطالي – السلوفيني لا يتعارض مع لائحة دبلن

وقال فالنتي، متحدثا عن إجراءات إعادة العمل عقب حكم محكمة روما، التي قضت بتأييد الاستئناف الذي قدمه شخص أجنبي تمت إعادته من إيطاليا للبوسنة والهرسك، إنه “سيكون من المهم أن يكون هناك إطار واضح على الأقل بحلول شهر آذار/ مارس القادم، عندما يستأنف تدفق الهجرة بشكل تقليدي”.

وأضاف المسؤول المحلي “وما زلت اعتقد أن إجراءات إعادة القبول المنصوص عليها في الاتفاق الإيطالي ــ السلوفيني لا تتعارض مع اتفاق دبلن”.

وأردف “سنمضي في تقييم الوثائق بعناية، وهذا الحكم صدر سريعا، دون الاستماع إلى حجج الجانب الآخر، أي الوزارة”.

وأكد أن “الشيء الوحيد الذي تم تقييمه هو الاستئناف الذي قدمه الشخص الأجنبي، واعتقد أنه ستكون هناك وثيقة ثانية من جهة قضائية”.

وتابع أن “الوزارة ستظهر وستعرض أسباب عملها”، مشيرا إلى أن “القرارات المتعلقة بإعادة القبول تعود إلى الإدارة المركزية”.

ويذكر أن حكما قضائيا وصف بالتاريخي أصدرته محكمة في روما، قضى بعدم قانونية إعادة قبول المهاجرين من إيطاليا إلى سلوفينيا، بعد استئناف يتعلق بوضعية فتى باكستاني وصل إلى ترييستا الصيف الماضي، بعدما رُفض في سلوفينيا ثم في كرواتيا وحتى في البوسنة.

وفي هذا الإطار أكد “جيانفرانكو سكافوني”، عضو مجلس إدارة جمعية للدراسات القانونية حول الهجرة (Asgi)، أن “أهم شيء معترف به في هذا الحكم هو أن الحق في طلب اللجوء هو حق أساسي للناس ويجب احترامه دائما، ولا يمكن التهرب منه أو تفسيره بالحيلة مهما كان نوعها على الحدود”.

قلق بشأن الموارد الاقتصادية المخصصة لاستقبال المهاجرين

بينما عبر بييرباولو روبرتي المستشار الإقليمي لفريولي فينيتسيا جوليا للأمن وسياسة الهجرة، عن قلقه بشأن الموارد الاقتصادية المتاحة للمنطقة لاستقبال المهاجرين، بعد الموافقة على مرسوم الهجرة الجديد في البلاد. ودعا الحكومة إلى “الطعن الفوري بالحكم الصادر بمحكمة روما، لتجنب غزو منطقة فريولي فينيتسيا”.

وقال روبرتي، وهو عضو حزب الرابطة، على هامش مؤتمر عقد عبر تقنية الفيديو لمناقشة تنسيق تدفقات الهجرة على الصعيد الوطني، بمشاركة نائب وزير الداخلية ماتيو موري، “أعتقد أن الضمان الذي قدمته الحكومة بشأن ثبات النفقات لن يصمد على المدى الطويل، في مواجهة الدعوة الوطنية لتقديم عطاءات لإدارة طالبي اللجوء”.

وتابع أنه “بالنسبة لعام 2021، إذا كانوا يخططون لاستخدام المدخرات المتولدة بموجب مراسيم سالفيني، فسوف يتعين عليهم في السنوات القادمة تخصيص موارد إضافية أو سيتم إجبارهم على قطع الخدمات”.

وأردف أن “لجنة مؤتمر المناطق أعربت بالفعل عن رأي سلبي بشأن المراسيم الجديدة، حيث أنه بالإضافة إلى أصحاب الحماية الدولية، فإن الإجراء يوسع عدد المستفيدين من الخدمة ليشمل طالبي اللجوء”.

واستطرد “لقد طرحت سؤالا محددا حول الموارد اللازمة لتغطية هذه الدعوة الجديدة لتقديم العطاءات، مع ملاحظة وجود خطرِ ربطِ المستقبل بزيادات لا مفر منها في الإنفاق”.

وختم بالقول “لا أريد في الواقع، بسبب الخوف من الظهور أمام الرأي العام كأولئك الذين يزيدون الإنفاق على الهجرة خلال هذا الوقت من الصراع الاقتصادي، أن تقوم السلطة التنفيذية بتمويه سياستها خلف ثبات الإنفاق الذي يستغل قبل كل شيء الموارد المخصصة للقرارات السابقة، وبعد ذلك على مر السنين، وفي جميع الاحتمالات، يتحول إلى زيادة في الموارد العامة في بند بالميزانية، لا أعتقد أنه يمثل أولوية للإيطاليين”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More