سفينة “أوشن فايكنغ” تنقذ 373 مهاجرا وتنزلهم في ميناء جزيرة صقلية الإيطالية

1٬565

بعد عدة دعوات وجهتها المنظمة غير الحكومية للسلطات المالطية والإيطالية، وافقت إيطاليا على استقبال السفينة الإنسانية “أوشن فايكنغ”، التي تحمل حاليا 373 مهاجرا أنقذتهم قبالة السواحل الليبية نهاية الأسبوع الماضي، وستدخل السفينة اليوم الإثنين ميناء أوغوستا في صقلية.

373 شخصا أنقذتهم سفينة “أوشن فايكنغ” الإنسانية سيتمكنون اليوم الإثنين من النزول في ميناء جزيرة صقلية، بعدما أمضوا ثلاثة أيام على متن السفينة التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديترانييه” غير الحكومية.

“ارتياح كبير على متن السفينة الليلة: مُنحت أوشن فايكنغ مكانا آمنا في أوغوستا، صقلية. سنصل هناك صباح الغد. لقد تأثرنا بشدة بصمود الأشخاص الذين أنقذناهم والقصص التي شاركوها معنا”، هكذا أعلنت المنظمة عن خبر سماح السلطات الإيطالية بإنزال المهاجرين في ميناء آمن.

أوضحت المنظمة السبت، أنها بعد أن حاولت التواصل دون جدوى مع السلطات الليبية، طلبت دعم سلطات مالطا وإيطاليا، أقرب الدول الأوروبية، للنزول في ميناء آمن في حين كان الطقس يتدهور.

وبحسب الصحفية نجمة إبراهيم في موقع “ميديا بارت” التي صعدت على متن “أوشن فايكنغ”، أخبر طاقم السفينة السلطات الليبية حول عملية الإنقاذ لأن ذلك وقع في “منطقة البحث والإنقاذ التابعة لها، لذلك من المفترض أن تكون مسؤولة عن التنسيق” حسب القانون الدولي، حتى لو أنه في الواقع لن يتم إنزال المهاجرين في ليبيا.

وتصف إبراهيم لحظات مليئة بالمشاعر بعد عمليات الإنقاذ، “رأيت الناس يسقطون على الأرض ويطلقون صرخة ارتياح. رجل يبكي دون توقف. أم تركض وتعانق طفلها. امرأة تغني وترقص. أطفال يضحكون ويلعبون. ما تشعر به بعد عملية الإنقاذ لا يمكن وصفه”.

ويومي الخميس والجمعة الماضيين 21 و22 كانون الثاني/يناير، نفذت السفينة 3 عمليات إنقاذ لـ374 مهاجرا، بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن تم إجلاؤها من قبل خفر السواحل الإيطالي يوم السبت. ومن بين هؤلاء الناجين المنحدرين بشكل أساسي من أفريقيا جنوب الصحراء 165 قاصرا، الغالبية العظمى منهم (131) غير مصحوبين بذويهم، ووفقا للمنظمة هناك 35 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاما، إضافة إلى 21 طفلا لا تتجاوز أعمارهم الأربعة أعوام.

وكانت تلك أول عملية إنقاذ للسفينة بعد احتجاز دام خمسة أشهر في إيطاليا “لأسباب تقنية”. وباستثناء “أوشن فايكينغ”، تخلو منطقة الإنقاذ في وسط المتوسط حاليا من السفن التابعة لمنظمات غير حكومية، وتؤكد مديرة المنظمة المشغلة للسفينة صوفي بو، أن باقي السفن “تمنعها السلطات الايطالية من التحرك كما فعلت مع اوشن فايكينغ سابقا”.

خفر السواحل الليبي يعترض العشرات

وأثناء عمليات الإنقاذ التي نفذتها “أوشن فايكنغ”، اعترض خفر السواحل الليبي عدة قوارب مهاجرين وأعادهم إلى مراكز احتجاز، حيث تنتشر تقارير عن تعرضهم لانتهاكات وسوء معاملة.

وبحسب الناطق الرسمي باسم البحرية الليبية مسعود إبراهيم، اعترض خفر السواحل 117 مهاجرا في عمليتين منفصلتين قبالة السواحل الليبية. وقال إبراهيم، في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية السبت، “إن طاقم في البحرية نفذ عملية إنقاذ بالساحل الغربي يوم الجمعة وتم إنقاذ 81 مهاجرا، وجرت عملية إنقاذ أخرى يوم الخميس شمال غرب مدينة الخمس وتم إنقاذ 36 مهاجرا”، مضيفا أن المهاجرين نقلوا إلى قاعدة طرابلس البحرية ومنها إلى مركز التجميع والمغادرة في طرابلس.

ووفقا لشهادات مهاجرين، هناك 3 أشخاص مفقودين ووفاة محتملة لأحد الأشخاص الذين كانوا على متن قارب مطاطي.

وقالت لويس ألبيرا منسقة البحث والإنقاذ على متن سفينة أوشن فايكنغ في بيان، “وصلتنا تقارير عن حوادث غرق وعمليات اعتراض من قبل خفر السواحل الليبي” بينما كانت السفينة الإنسانية تنفذ عمليات الإنقاذ.

“نشدد من جديد على ضرورة التنسيق الفعال لعمليات البحث والإنقاذ من قبل الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط”، وتضيف ألبيرا “بينما يملأ المجتمع المدني هذا الفراغ، يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إيجاد حل دائم لآلية إنزال سريعة، ودعم الدول الساحلية الأوروبية، والعمل على دعم القانون البحري على شواطئنا الجنوبية المشتركة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More